lundi 30 mars 2009

التّبشير والتّنصير في تونس

وانا نعمل في دورة على الواب لفت انتباهي خبر يهمّ المغرب (هنا) لكن في نفس الوقت الشيء هذا موجود في تونس وقاعد يتزايد من سنة لاخرى لكن في صمت وتجاهل من السّلطات وكلّ الاطراف في البلاد: التّنصير.

التّنصير، موضوع يحاول ضرب المجتمع في الصّميم في دينو، في مشروعوا الحضاري، و في قناعاتوا... وذلك من خلال المبشّرين (على كلّ لون يا كريمة، اماريكان على انقليز على المان
على ايطاليين...) اللي ما يتردّدوا قدّام حتّى شيء ويستهدفوا عادة شريحة الطلبة في جامعاتنا (خاصة اللّي تلقاهم ضعاف الحال، والاّ عندهم ازمات مراهقة متأخّرة، والاّ الباحثون عن الذّات والهويّة...) الطّرق تختلف بالطّبيعة (بداية بالدّعوات لحفلات خاصة في فيلات راقية ورحلات وصولا الى الدّعوة للذهاب الى الكنيسة مرورا بتوزيع الكتيبات والشّرائط ويوصلو حتّى يرغّبوا بالموائد الفاخرة (يعرفوا للاسف فمّا برشة توانسة مشتاقين وداهم في الخبزة وفي كروشهم) و والله لا نزيد عليكم كلمة...) لكن الغاية واحدة وهي اعتناق الدّيانة المسيحية و...و...!!!! اي نعم هذا يصير كلّ يوم في تونس تحت اغطية وذرائع متعددة لكن المحزن انّوا ما فمّاش اشكون(لا سلط ولا نخب ولا وَالوُا) ياخذ حتّى موقف يحمي شبابنا ويوعّيهم ولو انّي نشوف انّ دور الاولياء كبير هنا!! وتجب الاشارة الى انّوا جزء من المبشرين والمنصرين هاذوما اجانب يشتغلوا في قطاع التعليم والتعليم العالي...

شخصيّا في وقت من الاوقات كنت في طريق البعض منهم وشفت كيفاش يعملو ويستقطبو الشباب!! يبداو بترتيب السّيرة مع الطّلبة اوّلا لكسب الثّقة، ثمّ الدّعوة الى حفلات فاخرة في فيلات راقية عندها يبدأ الحديث عن اشياء تمسّ الديانات... لكن بطريقة حذرة جدّا ومن خلال زوايا معيّنة تهتمّ خاصة بصعوبات الحيات اليومية... والمشاكل التي تعترض الطّالب... ويجدون دوما حلولا سحريّة... ويبدأ عندها الحديث عن المسيح والتّعاليم السّمحاء... ثمّ تأتي الدّعوة الى الكنيسة حيث تتطوّر الامور وتصل حتّى الى اللّعب على الاوتار الحسّاسة متاع شريحة كبيرة من شبابنا وهي للاسف السّفر الى الخارج ... ويصلون حتّى الى عرض "امثال ناجحة" لتونسيين اصبحوا مسيحيين وكيف تحسّنت
ظروفهم ومنهم من سافر الى الخارج و تحصّل حتى على منحة... هذا الكلّ والنّاس راقدة مافيبالها بشيء ولاهية في زيارة القرضاوي لتونس...!!

انا تجربتي معاهم وفات بعد ما اثرت بلبلة وقتلّي فهمتهم على حقيقتهم من خلال نقاش حول بعض الثّوابت متاع ديننا الاسلامي الحنيف ومجتمعنا التّونسي... وقتها يضهرلي خافوا يمكن وماعادش جبدولي حكاية والاّ دارو بيّا بالكلّ!! لكن المؤسف انّو في اخر الامر برشة شباب يقعون في شراكهم ولذلك من الاثر السّيء الكثير في حياتهم في ما بعد اذ انهم يفقدون كثيرا من ثوابتهم... وفي الاخير يبقون يتخبّطون في اللّخبطة والبحث عن الذات (واعرف بعض الامثلة)...

الحاصيلوا فمّا شكون مل العائلة جبدلي الموضوع هذا زادة الصيف الفارط وقالّي انّوا يصير في الجامعة متاعو من خلال بعض الطلبة اللّي يخدموا لحساب مبشرين اجانب وانّوا في الحكاية فلوس... لكن الحقّ متاع ربّي ما واتاتش الظّروف وخذيت اكثر معلومات!! لكن في المقابل زادة تحصّلت على برشة تفاصيل حول انهاء تعاقد برشة مدرسي لغة انقليزية (في مخبر اللغات) في كلية الآداب بمنوبة منذ سنوات (وهو شيء يذكر فيشكر) وذلك لممارستهم التّبشير مع الطّلبة وزادة دعوتهم للحضور في الكنيسة في العطل وغير
العطل... من بينهم برشة امريكيين... وفمّا واحد مالجماعة اللّي حاولوا "يبشروني" (هههه حلوّة يبشروني) قعدت نتذكّروا ونتذكّر اسموا "آد سميثر" وكان يسكن بحذا الحنايا في باردوا وهاني لقيت موقعوا الشّخصي (هنا)

واللّي يقول فيه بكلّ فخر:

"Over the last twenty years, I have served as a youth pastor, minister to international students, worship leader, and worked with the Jesus film and other media ministries. For ten years, I served in church planting efforts in France and North Africa. I am an ordained Southern Baptist minister. Presently, as a member of Living Word Baptist Church (Forest, VA), I teach an Adult Bible Community, coordinate the global ministries team, and occasionally preach and teach. I also preach in other churches and speak at conferences and seminars."

في الواقع الموضوع هذا يستحقّ اكثر وقت ودراسة مالتدوينة هذي وبالطّبيعة اي حدّ من الاخوة المدونين هندوا رأي او شهادات او معلومات حول الموضوع هذا مرحبا

ملاحظة: بعض الرّوابط اللّي ممكن تعطي فكرة صغيرة على الموضوع (هنا), (هنا)
,(هنا) و (هنا) ا

17 commentaires:

  1. ween el mochkol fi ettansir? horriet el mo3ta9ed mawjouda fil dostour fibeli!

    RépondreSupprimer
  2. @STFT. J'aimerais te poser une question simple : que pense-tu des campagnes de conversion à l'islam entreprises un peu partout dans le monde par l'Arabie Saoudite ou par d'autres pays ou mécènes musulmans ?

    RépondreSupprimer
  3. Pourquoi quand c'est un barbu qui, à travers des chaines satellites, raconte des mensonges scientifiques pour attirer les gens à l'Islam on trouve ça normal et pardonnable même si ça reste un mensonge, alors que lorsqu'un Chrétien qui appelle à rejoindre son idéologie on crie au scandale alors qu'il n'a même pas usé de mensonges ou d'autres?

    RépondreSupprimer
  4. Autre remarque: quand Amr Khaled récolte 2.5 millions de $ d'un travail de prêche, personne ne s'indigne et quand un étudiant gagne de l'argent de poche pour le même boulot c'est inadmissible. Un poids, deux mesures!

    RépondreSupprimer
  5. Un étudiant a au moins 18 ans, il est apte de prendre la décision qui lui semble bonne.
    Mais socialement la question existe depuis des années (20 ans peut être) avec différentes formes (manifestes dans les BP, association, à travers des étrangers, des tunisiens convertis au christianisme, ou à autres).
    Je connais directement au moins deux cas, l'un a vécu en arabie saoudite pendant des années puis il est revenu en Tunisie et s'est converti et l'autre son père est imam d'un mosquée.
    C'est peut être la façon avec laquelle on présente l'Islam mérite aussi une réflexion.
    Toutefois la religion est une affaire strictement personnel.

    RépondreSupprimer
  6. شوف كيفاش ولاو يدافعوا عن التنصير؟؟؟
    راو الإسلام لا يقبل أن يكون الدين ألعوبة يُدخل فيه اليوم ويُخرج منه غداً على طريقة بعض اليهود الذين قالوا: (( آمنوا بالذى أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون)) [ آل عمران : 72 ]
    لازمتكم رجة نفسية
    ايا تعرفوش كيفاش
    من ارتد على دينه فاقتلوه
    نقطة وارجع للسطر

    RépondreSupprimer
  7. قريتوها الاخرة :

    "ايا تعرفوش كيفاش
    من ارتد على دينه فاقتلوه
    نقطة وارجع للسطر"

    قالك دين سلام ومحبة...
    ولاإكراه في الدين....

    بدون تعليق

    RépondreSupprimer
  8. @ zied:

    بابا لعزيز، حبيت فقط نلفت انتباهك الى انّو الاشكال موش في حرية المعتقد الشخصية، لانّو جماعة التّبشير هاذم كيف ما قتلت خالطتهم شخصيّا ومشروعهم يتجاوز برشة مجرّد حرية المعتقد الى مشروع حضاري وهوية البلاد والمجتمع... ولذلك يضهرلي يجب تجاوز هالسّطحية في التّعاطي مع الامور!

    RépondreSupprimer
  9. @ ancien combattant:

    وين ترا فيهم بجاه ربي هل الحملات؟ نوّرنا معاك! مجرّد طبع نسخ مل القرآن وتوزيعها مجانا تعتبروا سيادتك حملات؟! تي هوما موش منجمين يحافضو على الاسلام الصّحيح في بلدانهم خلّي باش ينشروه! اما تعمل مزية اطّلع على المنظمات الدولية متاع التّنصير واهدافها وخاصة طرقها...

    RépondreSupprimer
  10. Ignescence:

    علاش واشكون قالك اللي اكثر البرامج اللّي تهتم بالاسلام هي متاع تبشير بالاسلام؟ حسب ما شفت هي للمسلمين وموش للمسيحيين على عكس القنوات المسيحية اللّي بالعربي وخاصة بالعرب وبشمال افريقيا! ثمّ انا نحكي علّي قاعد يصير على التّراب التونسي وموش على الفضائيات...

    RépondreSupprimer
  11. @ hamadi:


    نعم العمر 18 سنة لكن المخّ آش فيه؟! وعلاش وكيفاش يبدلو دينهم؟! هذا هو المشكل الاساسي انا نشوف! من ناحية فراغ فكري وديني واجتماعي، يتمّ الدخول عبرهم الدّخول الى عقل ومخاطبة وجدان الشاب وفمّة زادة الاغراأت الماديّة والفيزا...
    نشوف الامور تتجاوز مجرد حرية اختيار الدين الى عملية تغرير

    RépondreSupprimer
  12. @ Ignescence:

    بابا العزيز، يعني ولاّت حكاية متاع مرتزقة: طالب هو نفسوا ضحية مغرر بيه، يخدم لحساب منظمات تستهدف بلادو و مشروعها الحضاري... هكّة تشوف سيادتك؟!
    يعني عقلك (وهنا دعوة لاعمال العقل بشكل بنّاء ؛-)) قالك اللّي بالنّسبة للطلبة كلّ شيء مباح باش يربح فلوس... بما في ذلك الدّعارة وهي نوعان: جسدية وفكرية ( وهي المشار اليها هنا)

    RépondreSupprimer
  13. @ 3amrouch:

    خويا عمروش، انا فاهمك اما وسّع بالك راهو ما هكذا تُؤكل الكتف:

    - "لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ"

    [البقرة 256]

    - "وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ "

    [يونس 99]

    - "وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقاً"

    [الكهف 29]

    - "وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن يُدْخِلُ مَن يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُم مِّن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ "

    [الشورى 8]

    والله المستعان خويا

    RépondreSupprimer
  14. @ ghoul:

    آه آشنوة؟! "شَلاَّلْ و طاح بخِرْبَة" و الاّ خلّيني نقول "عزوزة وشدّت سارق"؟!! هذاكا آش لفت انتباهك في الموضوع الكلّ؟!

    RépondreSupprimer
  15. تونيسيان بلوقر
    فيبالي انت باش تفهمني وتقرا بين السطور
    ماريتنيش قلتلهم لازمكم رجة نفسية
    ونركبلهم الرعب
    حبيت فقط نشيخ عليهم ماك تعرف يشدو في التفاهات وياقفوا غادي
    على فكرة هاك ارتيكلي عمل رد على مدونتك وقال وجهة نظر مقبولة
    عطى تفسير محترم للحكاية وانو الامر يتجاوز حتى العقيدة لنوع مقنع من الاستعمار الجديد

    RépondreSupprimer
  16. @ 3amrouch:

    ههههه ربّي يهديك!!! ناقصين فجايع هوما :) !!! اي هاني قريتها وعجبتني خاطر فيها برشة كلام معقول رغم بعض الاختلافات...

    RépondreSupprimer
  17. Ce ne sont pas que des travaux à travers des chaines télévisée. Je peux t'assurer que j'ai assisté personnellement à des réunions de "prêche" à la saoudienne, en tunisie. Quand à celles qui se passent hors de notre territoire, je ne peux que m'en indigner! J'ai même assisté à une belle scène, en tunisie même, avec quelqu'un qui disait (comme annexe à sa leçon de théologie) que le patriotisme ne fait pas partie de notre religion et qu'il faut rejeter cette identité et embrasser celle du "Salaf Assalah" et, bien entendu, je n'ai pas manqué de lui faire entendre deux trois belles phrases!
    La prostitution intellectuelle s'applique, aussi, à ceux qui font le porte à porte pour distribuer des échantillons de "Nescafé" ou à ceux qui ont sonné chez moi, toutes les semaines, pour me faire un "Rappel" de notre religion et pour presque me mener de force à aller à la mosquée, avec eux, si je ne les avais pas menacé d'appeler la police s'ils ne se cassaient pas de devant la porte de mon studio!

    RépondreSupprimer