jeudi 26 mars 2009

بعد مسخرة حجز البحّارة، يأتي الحكم على الطيّاريين



لو ك
انوا ايطاليين او فرنسيين او انقليزيين وامريكيين او غيرهم يعني غربيين وليسوا عرب لتمّ الاحتفاء بالطيّارين الذين تمكّنوا من انقاذ 23 شخصا من مجموع 39 كانو على متن طائرة تحطّمت في عرض البحر بعد نفاذ وقودها دون ان يتمّ التفطّن لذلك في الوقت المناسب جرّاء عطب فنّي!!! ولتم نعتهم بالابطال...!!

لكن اسمائهم ليست آلان ولا دافيد ولا جون بول بل شفيق الغربي و علي الكبّير لذا فعليهم دفع الثّمن في نظر القضاء الايطالي العنصري!! والتّهمة في نظر هذا القضاء المتعسّف هي انّهم لجؤا بسبب خوفهم الشديد بالانشغال بالدعاء والاستغاثة بالله بالدعاء في وقت كان يتعين عليه
م فيه القيام بإجرآت الطوارئ لتجنب تحطم طائرتهم حسب ما جاء في تسجيلات غرفة القيادة. وهو عين الافتراء حسب ما تبيّنه تّسجيلات الصندوق الاسود التّي تبيّن ان الطياريين بذلوا ما في وسعهم لانقاذ ما يمكن انقاذه (طلب هليكوبترين، اجراء الهبوط الاضطراري قرب باخرتين لاعطاء فرص نجاة اكبر...) وهو ما تمّ فعلا!!

لكن هل انّ انسانا يرى الموت امامه بعد ان ضاقت به السّبل وقام بكل ّما بوسعه القيام به يدعوا ربّه (وهو شيء عادي في كل الديانات) اصبحت تهمة يعاقب عليها القانون (وكلّ ما قاله الطيّار هي بعض الكلمات بل ان زميله سبّ جهازا توقّف عن العمل...) سؤال آخر لماذا في خضمّ كلّ هذا يتمّ تجاهل مسؤولية شركة "ا.ت.م." التي صنعت الطائرة التي اقرّت بمسؤوليتها في الحادث ويتم اخراجها كالشعرة من العجين؟! لماذا يتم الحكم بالسجن مع النفاذ ليس فقط على الطيّارين بل كذلك على مدير الشركة في حين تمّ تعويض اهالي الضّحايا... ؟! وهي سابقة من نوعها في حوادث الطيران

على كلّ للاسف هذا القرار او هذه المسخرة تذكرنا بحادثة البحارة التونسيين الذين تم حجزهم وسجنهم تعسفيّا في ايطاليا بعد اسعافهم ومساهمتهم في نجاة مسافرين غير شرعيين من الموت السنة الفارطة... وفي هذا الاطار على السلط التونسية التحرك وتحمل مسؤولياتها في الدفاع على هيبتها و مصالح مواطنيها خاصة وانّ سمعتها في المحكّ بعد الحكم على ممثلها المنصف الزويري المدير العام لتونانتر

2 commentaires:

  1. يبدو حسب التسجيل أنهم لم يقصرو في فترة زمنية قصيرة جذا ، لكن ماذا عنهما ؟ أي الطيارين

    RépondreSupprimer
  2. @ onsor:

    الطيارين لم يقصّرا وهو ما يبينه المقطع المصاحب الذي تمّ الحكم من خلاله... مع ذلك صدرت في حقّهم احكام بالسجن

    RépondreSupprimer