lundi 24 novembre 2008

السّكوت المُخْزِي


لا يقبل أي إنسان مهما كان دينه أو انتماؤه أن يحكم بالتمويت جوعاً على إنسان أو حيوان! فكيف يسمح العالم بهذا الموت الجماعي لمليون ونصف إنسان؟!

وكيف، وعلى مرأى سكان هذه الأرض، تحدث هذه الجريمة الأفظع في غزة؟!
كل لحظة تمر في غزة، متخمة بأنين الجوعى من الأطفال والنساء والرجال.. أنين الجوع والمرض والاستغاثة والاحتضار.. ولا من مجيب..
أين المنظمات العربية والعالمية؟
أين الأمم المتحدة التي لا تطبق قراراتها إلا على العرب من أجل تقوية المحتلين وجعلهم يتلذذون بموتنا البطيء؟!
أية سادية سايكوباتيزمية جماعية أصابت العدو الصهيوني ومؤيديه في العالم؟
ولماذا لا يتحرك أدعياء العدالة وحقوق الإنسان والطفل والمرأة والبيئة وإلخ؟!
حصار غزة حدث حياتي يزيد مع الأحداث الإجرامية السابقة انكشاف الزيف الإسرائيلي، وأقنعة المنزاحين إليه من عرب وأجانب، وازدواجية المعايير، والكذب العميم للسلام من أدعياء السلام..
ألا يخجل العالم من رؤية عجوز أو طفلة أو رضيعة بحاجة إلى عملية جراحية سريعة؟
ألا يحس العالم بجوع الأطفال وموت أمهاتهم وآبائهم؟
لماذا نسي من اجتمعوا في حوار التطبيع غزة المعزولة عن الماء والغذاء والكهرباء والدواء؟ أم برأيهم، ليس هناك فلسطين، وليس هناك عراق، وليس هناك وطن عربي بالأصل؟!!!!!
كم يلزم العالم من الإنسانية ليكون إنسانياً، ثم.. ليتحدث عن السلام؟
يتحدث عن السلام مع عصابة مرتزقة استوطنت وطن غيرها، ودفنتْ ساكنيه بالشظايا، بالنيران، بالمجازر، بالاغتيالات، بالحصارات..
هل هناك إرهاب أكثر بشاعة من هذا الإرهاب؟
لماذا يصر العالم على بناء ما تدعى إسرائيل على جثث أبرياء فلسطين، وأبرياء العرب؟

Source: http://www.wa3ad.org/index.php?show=news&action=article&id=31706

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire