mardi 13 mars 2012

يوم حرية الانترنت في تونس 13 مارس

بعد غياب طال امده هاهنا لازلنا على قيد الحياة.... ولكن الاحوال اليوم تغيرت... بعد ان كان المدونون، مدونو ما قبل الثورة يكتبون ويفضفضون خفية وسرا ها ان طيفا مهما منهم يمر الى العلنية... في الثالث عشر من مارس 2012... كان لي شرف الحضور في قصر قرطاج ولقاء العديد من الاصدقاء الافتراضيين على مدى سنوات مباشرة للمرة الاولى... الفضل في ذلك يرجع اولا الى الله ثم الى المرحوم زهير اليحياوي شهيد الانترنت والكلمة الحرة الذي قضى منذ سنوات والذي حضرنا حفل تكريمه ورد الاعتبار الى عائلته المناضلة في عقر دار الدكتاتور الهارب... وكذلك اعلان الثالث عشر من مارس من كل سنة يوما وطنيا لحرية الانترنت... نعم اصدقائي بعد عشرات التدوينات البيضاء المنادية بحرية الانترنت اصبح في تونس هنالك يوم للاحتفال بذلك (ولو انه الى حد الان ليس هنالك قانون يضمن ذللك وعدم عودة الرقابة والحجب الذي طالما نغص حياتنا...) يمكن اعتبار ذلك انتصارا في حد ذاته ولكن الطريق لا يزال طويلا... ويمكن القول ان التحدي اصبح اكبر اليوم...الا وهو تحدي التعود على الاختلاف والحوار الهادئ الذي لا يجب ان يفسد لنا في الود قضية مهما بلغت حدة الانقسامات السياسية والفكرية والايديولوجية و...و... ففي السابق كان العدو واحدا وكانت الخلافات مهما كبرت تتلاشى بمجرد مرور عمار ومقصه الشهير او وقوع اي حادثة ليتوحد الجميع في مواجهتها... اما اليوم فكما رأينا خلال الندوة المهاترات والانزلاقات المخجلة التي صاحبتها بدءا من الحديث عن المرأة كعورة وحشر مواضيع لا ناقة لها ولا جمل في ما اجتمعنا بسببه من طرف المدونة جلنار وصولا الى ردود الافعال المتشنجة والمخزية التي ذهب اليها بعض ممن لم يشاركنا البتة قبل الرابع عشر من جانفي افراح واتراح البلوغوسفار والمعارك الفايسبوكية ضد البنفسجيين مثل حميدة بن جمعة واتباعه... هذا هو الرهان اليوم كيف نتعايش بسلام رغم اختلافاتنا مهما كانت حدتها وكيف نوظف اختلافنا لمصلحة تونس.. ولعله ليس رهان العالم الافتراضي فحسب، بل يتعداه ليطال الحياة العامة... فهذا ما ينقص التونسيين في الظرف الراهن في ظل الاحتقان السياسي والايديولوجي الذي اراه عاديا بعد سنوات الكبت وان كنت اعتبر ان هنالك بعض المغالاة سواء كان ذلك على اليمين او اليسار... على كل ان شاء الله كل عام والانترنت التونسي حر وبخير... سعدت بلقائكم اصدقائي كلندو، بلقاسم السائحي، عدنان المنصر، سكينة، امين الطرابلسي، كيبيتز، البرباش وما ادراك ما البرباش، لمجد، رشاد، زهير مخلوف، زيزو من جربة، محافظ النورمالاند وسام، قاسم قاسم وكثيرين من شباب ومناضلي الانترنت في عهد المخلوع مثل سامي بن غربية...دون نسيان الذين لم يحضروا مثل الصديق طارق الكحلاوي، و ياسين البجاوي وعمروش (الذين لا اعرفهم الا من خلال الفضاء الافتراضي) وكذلك فراس فري راس ومصير وفاطمة ارابيكا وزاد صاحب الصور الساخرة (الذي لا اعرف من يكون) وحسين بن عامر الذي كان له الفضل في جمعنا في وقت ما من خلال انشاء موقع تي ان بلوقز الذي جمع المدونين التونسيين وغيرهم... شكرا لكم جميعا، ولا تتوقفوا عن الكتابة والتصوير والتدوين (رغم وجود الفايسبوك هههه) فتونس في حاجة الى الجميع دون استثناء مهما اختلفت المشارب بعيدا عن البطولات والالقاب الرنانة التي يريد البعض من معشر الفضاء الافتراضي ان يستأثر بها ليظهر بمظهر القائد المغوار الواحد الاوحد(او القائدة هههه) صاحب المناقب والمواقف التي انقذت البلاد في زمن الاستبداد والضيم ليزايد بها ويغنم السفرات ويظهر في الفضائيات...

6 commentaires: